انتخب الشعب التونسي ممثليه في المجلس التأسيسي اثر عملية انتخابية وصفت بالشفافة وتضمنت إشادة دولية.
و ما ينتظر من المجلس التأسيسي هو صياغة دستور جديد للبلاد يضمن حقوق كل التونسيين المتواجدين بالبلاد و خارجها و تعيين رئيس جديد مؤقت و رئيس حكومة مؤقت واهم شيء خلق مواطن شغل للعاطلين على العمل لما يمثله من مطلب شعبي استعجالي .كما حددت مدة هذا المجلس بسنة واحدة مع العلم أنه توجد أطراف تدافع عن موقفها بتمديد مهامه إلى 3 سنوات.
إلا أن معضلة التأسيسي هي بقاء البلاد في "المؤقت "و هو ما يسبب في عدم الاستقرار و تعثر القرارات المهمة و المصيرية.
فبعد 14 جانفي تحول كل شيء "مؤقت" إلى غاية بلوغ الانتخابات يوم 23 أكتوبر. لكن هذا الوضع سيتواصل مع الحكومة القادمة لكونها مؤقتة أيضا حسب المتداول.
و هذا سيؤثر على عمل الوزارات و مردودها في هذه الفترة الحساسة, فلا بد للوزارات أن تعمل وفق برنامج و تخطيط مستقبلي على المدى الطويل أو المتوسط على الأقل.
مما سيؤثر سلبيا على التشغيل في ظل التزايد الكبير للبطالة و المشاكل المتردية جراءها, كما سيؤثر على قدوم الاستثمار الأجنبي لتخوفه من عدم الاستقرار الذي لا يتماشى مع مصلحه. كما سيتواصل غياب الإشعاع الدبلوماسي للبلاد على القضايا الدولية و موقف منهجيو واضح لسياستها الخارجية.
فماهي الجدوى من "المؤقت"؟
فماهي الجدوى من "المؤقت"؟
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire